كلية ابروف
مقدمة إضطلعت الاجيال الاولى من المتعلمين السودانيين قبيل الاستقلال بتوسيع
قاعدة التعليم العام الاهلي في إطار حركات التنوير والتعليم الوطنية وترسيخاً
لمفاهيم متطورة في المشاركة الوطنية لرفعة أبناء الشعب السوداني ، حيث تخرجت أعداد
كبيرة من المتعلمين من المدارس الاهلية التي أنشاءها رواد وأبناء الوطن الاوفياء .
قدمت أسرة الشيخ حمد النيل الكريمة – طيب الله ثراه- وأبناؤه وأحفاده
خدمات دينية جليلة لابناء الشعب السوداني حيث أقاموا "الخلاوي"
و"المسيدات" وساهموا في التعليم القطاعي الديني أيام "المعهد
الديني" ومازالت دورهم ومساجدهم تضئ شعلة العلم ونوره .
الاستاذ/عثمان أبوروف– حفيد الشيخ حمد النيل – صاحب شركة أبوروف
العالمية شخص إتصل أمره بالتعليم والدراسة منذ وقت مبكر ونال أفضل أنواع التعليم
داخل وخارج السودان وهو يحمل درجة الماجستير في القانون من إنجلترا ويملك أعمال
تجارية (مكتب ترجمة بدبي) مرتبط أصلاً بالقطاعات الحديثة من الخدمات العلمية ..
والثقافية ... ويتطلع للحصول على درجة الدكتوراه في الترجمة في القريب العاجل من
خلال إلتحاقه بأفضل الجامعات بإنجلترا .
(كلية أبوروف) توفرت لها
دوافع علمية/أكاديمية إرتبط بها صاحب الكلية إلى جانب دوافع وأهداف وطنية للمشاركة
في النهضة التعليمية بالبلاد وخدمة أبنائها إلى جانب ماهو متعارف عليه من دوافع
أعمال واستثمار تؤدي دورها من جانب آخر .
الجدير بالذكر إن
مسئولية قطاع التعليم العالي الوطني في أي من الدول النامية هي مسئولية كبيرة يزيد
من حجمها أن التعليم العالي عالمياً لا يزال يحتفظ بدوره الأساسي كمركز لتحريك
عجلة النمو الاقتصادي والاجتماعي. فالتعليم العالي حسب أدبيات اليونسكو " هو
قطاع تضطلع مؤسساته بمسئولية تأهيل القدرات البشرية بتزويدها بالمنطلقات الفكرية
والأخلاقية ، وبالمعارف والمهارات والعزم لتحويل الموارد الطبيعية في البلاد إلى
منافع تلبي حاجات الناس الحياتية وتجلب إليهم الخير والرفاهية ".
تعتمد بلاد العالم المتقدم وبعض من دول العالم النامي على مشاركة
المجتمع في التعليم العالي ، ولذلك توفر
قدراً ليس باليسير من خدمات التعليم العالي بتكلفتها الحقيقية للطلاب ، مع
ذلك تتفاوت نسبة طلاب الاعتماد على المكون الخاص في التعليم العالي فيما بين الدول
، وويتفاوت كذلك عدد الطلاب الدارسين في التعليم العالي الخاص وتبين الإحصاءات أن
95% من الطلاب في أوروبا يدرسون في المؤسسات العامة ، و80% من طلاب الولايات
المتحدة الأمريكية يدرسون في مؤسسات عامة و20% في الجامعات الخاصة الشهيرة مثل
هارفرد ، ستانفورد ، ييل ، معهد ما سوتوشيش للتكنولوجيا وفي اكثر من 1200 خاصة
أخرى. وصلت نسبة الاستيعاب في مؤسسات التعليم العالي الخاص في دول أمريكا
اللاتينية نسبة 50% من مجموع الطلاب ، وفي أفريقيا زادت مساهمة التعليم العالي
الخاص في السنوات الأخيرة إذ تصل نسبة الاستيعاب إلى 10% في مالي وتشاد والكنغو
وإلى 50% في يوغندا وغينيا و30% في السودان. وتبين التقارير أن بداية القرن
العشرين شهد التعليم العالي الخاص في دول نيجيريا وغانا وملاوى ، وتوالت السياسات
الحكومية في معظم الدول الأفريقية لتشجيع قيام الجامعات الحكومية وغير الحكومية
وخصخصة جزء من المقاعد في الجامعات الحكومية وهو النظام الذي يعرف عندنا في
السودان بالقبول على النفقة الخاصة.
جاء ضمن مقررات وتوصيات مؤتمر التعليم العام عام 1990متوصية بتشجيع
إنشاء التعليم العالي الأهلي والخاص وفق أسس ونظم ولوائح تضبط مساره ، وترجمة لهذه
التوصية صدرت في العام 1992م لائحة تنظيم التعليم العالي الأهلي والأجنبي وتبعها
إصدار أمر تأسيس كليات التعليم العالي والأجنبي عام 1993م لتوضيح اختصاص وسلطات
الأجهزة المختلفة بالكليات الأهلية. وقد كان للتطور التشريعي أثراً كبيراً في
انتشار مؤسسات التعليم العالي الأهلي والأجنبي ومتابعتها وتجويد أدائها. تتميز
حالياً بعض مؤسسات التعليم العالي الأهلي والأجنبي بامتلاك مقومات البنية الأساسية
من حيث المباني والقاعات والمعامل المجهزة في مختلف التخصصات ، والمكتبات من حيث
السعة وعدد الكتب المنهجية والمراجع وأنواعها والدوريات والإدارة المؤهلة للإشراف
عليها. وجد هذا النجاح قبولاً واستحساناً من مقدمي هذا المشروع بل مثل دافعاً
قوياً لهم للاستثمار في التعليم العالي والمساهمة في بناء الوطن بإنشاء كلية ابوروف للعلوم والتكنلوجيا.